قصة بشير والطهي
قصة بشير والطهي
كان هناك شاب يُدعى بشير يعيش في إحدى القرى الهندية. كان يتغيب عن الكلية ويقضي وقته في التجول مع أصدقائه. علم والده بذلك، فذهب إليه ليوبخه: "أنا أعمل بجد لتعليمك في الجامعة، وأنت تضيع وقتك في اللعب!"
رد بشير: "يا أبي، لا أريد الدراسة. أريد أن أصبح طاهيًا ماهرًا."
غضب والده وقال: "إذا لم تدرس، سأضعك في مطعم صديقي لتغسل الأكواب!"
لم يأخذ بشير كلام والده على محمل الجد، مما دفع الأب إلى اصطحابه إلى مطعم صديقه سليمان. قال سليمان لبشير: "لماذا لا تدرس جيدًا؟ إذا لم تهتم بدراستك، ستواجه صعوبات في المستقبل."
لكن بشير أصر على حلمه بأن يصبح طاهيًا. غادر والده، وتركه في المطعم ليعمل مع سليمان.
سأل سليمان بشير: "هل تريد أن تصبح طاهيًا؟" أجاب بشير: "نعم!"
فقال سليمان: "سأساعدك. ستحصل على ساعة واحدة في الليل لتتعلم الطبخ، وعليك العمل كنادل في المطعم في الوقت المتبقي."
بدأ بشير العمل بجد، وتجربة العديد من الوصفات. أحيانًا كان يحرق الطعام، ولكنه لم يستسلم. بعد فترة، أتقن تحضير طبق "برياني الدجاج".
أصبح بشير مشهورًا بطبخه. وفي يوم من الأيام، زار سليمان قرية والد بشير ليخبره بأن ابنه أصبح طباخًا بارعًا.
لكن والد بشير لم يهتم، وأصر على أن ابنه يجب أن يتغير. ثم ذهب سليمان مع والد بشير إلى المطعم ليعيد بشير إلى المنزل.
وفي حفل زفاف أحد الأقارب، سمع والد بشير أن وليمة العرس تحتاج إلى "برياني بشير". وعندما علم أن بشير ترك العمل، شعر بالقلق.
لكن والد بشير طمأنه: "ابني هو الطاهي الذي يعد البرياني، سأطلب منه تحضيره الآن."
بشير، الذي كان حاضرًا، استجاب بسرعة. قال: "لا تقلق، سأعتني بكل شيء."
عمل بشير بجد لتحضير الطبق الشهير، واستمتع الجميع بالطعام الشهي. أثنوا على مهارته، وأدرك والد بشير أن التعليم ليس السبيل الوحيد لتحقيق النجاح.
في النهاية، أرسل والد بشير ابنه إلى سليمان لتطوير مهاراته، وافتتحوا معًا فروعًا لمطعمهم في أنحاء العالم.