-->

شريط الأخبار

قصة الأسد والفأر

قصة الأسد والفأر

كان يا مكان، في غابة بعيدة، يعيش فأر شقي جدًا. كان يحب المغامرات ولا يخاف من أي أحد. في يوم من الأيام، بينما كان الفأر يلعب مع أصدقائه، صادفوا أسدًا نائمًا تحت شجرة. خاف أصدقاؤه بشدة، وقالوا: "يلا نمشي، لو استيقظ الأسد، قد يهجم علينا!"


لكن الفأر كان شجاعًا، وقال لهم: "لماذا تخافون؟ أنا أقوى من الأسد!" ضحك أصدقاؤه عليه وقالوا: "أنت فأر! كيف تكون أقوى من الأسد؟"


قال الفأر: "دعوني أظهر لكم." وبدأ يتسلق على ظهر الأسد النائم، متجاهلًا تحذيرات أصدقائه. بينما كان يتنطط فوق الأسد، كان أصدقاؤه يقفون بعيدًا، مرعوبين.


فجأة، استيقظ الأسد، وأمسك بالفأر من ذيله، وقال له: "ماذا تفعل؟ هل تعلم من تلعب معه؟ أنا ملك الغابة!"


شعر الفأر بالخوف الشديد، وارتعش من الرعب، وقال: "أعتذر، يا ملك الغابة! كنت غبيًا عندما فكرت في اللعب معك. أرجوك، أطلق سراحي، وفي يوم من الأيام سأرد الجميل."


ضحك الأسد وقال: "أنت فأر صغير وضعيف، كيف يمكنك رد الجميل لي؟ لكنني سأتركك، لأنك صعبت عليّ. اذهب، ولا أريد أن أراك مرة أخرى."


قد يهمك

ركض الفأر بعيدًا، وهو مرتعش من الخوف، وعندما التقى بأصدقائه، قالوا له: "ألم نقل لك أن تلعب مع الأسد؟"


تجاهل الفأر تعليقاتهم، وذهب ليجلس تحت شجرة، يفكر في ما حدث. بينما كان يفكر، سمع الحيوانات تتحدث عن الأسد. قالوا إنه وقع في فخ الصياد، وأن النمر والزرافة والفيل حاولوا إنقاذه لكنهم فشلوا.


حسم الفأر أمره، وقال لأصدقائه: "سأذهب لأساعد الأسد!" ضحك أصدقاؤه وقالوا: "كيف يمكنك مساعدته؟"


لكن الفأر لم يستمع لهم وذهب إلى حيث كان الأسد محتجزًا في الشبكة. اقترب الفأر من الشبكة وبدأ يقرضها بأسنانه حتى فتح الطريق للأسد. عندما تمكن الأسد من الخروج، هجم على الصياد الذي هرب سريعًا من خوفه.


نظر الأسد إلى الفأر وقال: "أنت من أنقذ حياتي! لا أصدق أن فأرًا صغيرًا مثلك كان السبب في إنقاذي. لقد حاول الفيل والنمر والزرافة ولم يستطيعوا."


رد الفأر بابتسامة: "كما قلت سابقًا، يومًا ما سأرد لك الجميل. لو كنت أُكلت في تلك اللحظة، من كان سينقذك الآن؟"


قال الأسد: "شكرًا لك، أيها الفأر. لقد تعلمت درسًا مهمًا، وهو أن الضعيف أيضًا يمكن أن يكون له دور في إنقاذ القوي."


وهكذا، أصبح الأسد والفأر أصدقاء، وتعلموا أن كل واحد في الغابة مهم، مهما كان حجمه.