قصة سالم وتيسير وحورية البحر
ذات يوم، قرر الشقيقان الذهاب إلى موطنهما الأصلي لجمع الحبوب من المزارعين. باعوا الحمولة وحصلوا على ألف دينار، ثم قررا العودة إلى قريتهما. في طريقهما، كان عليهما عبور نهر، وانتظرا القارب ليأخذهما إلى الجانب الآخر.
أثناء الانتظار، تناول سالم الطعام الذي أحضروه وشارك بعضه مع الحيوانات من حوله، مما جذب حورية البحر التي أكلت الطعام ووجدته لذيذًا. أدركت حورية البحر أن من أعطاها الطعام كان شخصًا نبيلاً.
في حين شعر سالم بالنعاس ونام تحت شجرة، كانت لدى تيسير فكرة ماكرة. أراد أن يأخذ الألف دينار لنفسه، فملأ وعاءً بالحجارة بدلًا من المال. وعندما جاء القارب، ألقى تيسير وعاء الحجارة في النهر، وصرخ مدعيًا أن المال سقط.
رد سالم بثقة: "لا تحزن، قد لا يكون لدينا الحظ للاستمتاع بالأموال." لكن حورية البحر، التي فهمت خطة تيسير، أمرت سمكة كبيرة بابتلاع المال الذي سقط في النهر.
عندما عاد الأخوان إلى منزلهما، اكتشف تيسير أنه ألقى وعاء المال في النهر عن طريق الخطأ، مما جعل الحزن يتسلل إلى قلبه.
في يوم من الأيام، استخدمت حورية البحر قوتها وأوقعت السمكة التي ابتلعت المال في شبكة الصيد. ظهرت كفتاة جميلة وذهبت لبيع السمكة مع الصياد، قائلة إن سعرها ألف دينار ودينار إضافي. ضحك الناس عندما سمعوا السعر.
عندما وصلت حورية البحر إلى بيت سالم، سألها عن ثمن السمكة. أجابت: "سآخذ دينارًا واحدًا منك." وعندما قطعت زوجة سالم السمكة، وجدت بداخلها وعاءً يحتوي على ألف دينار.
فهم سالم أن تلك كانت أمواله، وذكر زوجته بما حدث. في تلك اللحظة، سمع صوتًا يقول له: "أنا حورية البحر التي أكلت الطعام الذي تركته في النهر، وقد ساعدتك. لكن عليك أن تحذر من أخيك الجشع."
شعر سالم بالسعادة، لكنه قرر تقاسم نصف المبلغ مع شقيقه تيسير، معبرًا عن حبه له. وهكذا عاش الشقيقان حياة سعيدة، حيث علم سالم أن الإحسان يعود بالخير.
الموعظة
إذا قمنا بعمل الإحسان، سيكون الجزاء عظيمًا.