قصة خدعة زراعة السمك
في قديم الزمان، كان هناك مزارع ذكي يدعى "حكمت"، يعيش في إحدى القرى. كان حكمت معروفًا بحسّه الفكاهي وذكائه، وكان دائمًا يزرع الزهور الجميلة في فناء منزله بمساعدة أصدقائه، حتى أصبحت حديقته مشهورة في القرية.
في قديم الزمان، كان هناك مزارع ذكي يدعى "حكمت"، يعيش في إحدى القرى. كان حكمت معروفًا بحسّه الفكاهي وذكائه، وكان دائمًا يزرع الزهور الجميلة في فناء منزله بمساعدة أصدقائه، حتى أصبحت حديقته مشهورة في القرية.
ذات يوم، جاء رجل ماكر وغني يُدعى "تيسير" لزيارة حكمت. أراد تيسير أن يسخر من حكمت، فقال له:
"حديقتك جميلة، لكن ليس فيها نباتات جديدة. إذا أردت، سأرسل لك بذورًا مميزة، لكنني أشك أنك ستنجح في زراعتها."
ابتسم حكمت وقال بثقة: "أرسلها لي، وسأجعلها تنبت."
في اليوم التالي، أرسل تيسير خادمه إلى حكمت بحزمة. فتح حكمت الحزمة ليجد بداخلها أسماكًا جافة بدلًا من البذور! فهم حكمت أن تيسير يحاول السخرية منه، لكنه قرر تلقينه درسًا.
بعد أسبوعين، جاء تيسير إلى حكمت ليسأله: "كيف حال حديقتك؟ هل زرعت البذور التي أرسلتها؟"
رد حكمت: "نعم، لقد زرعتها، وبدأت تنبت. إذا أردت، تعال غدًا لترى بنفسك."
تفاجأ تيسير وقال: "حسنًا، سأرى ذلك بعيني غدًا."
في ذلك اليوم، اشترى حكمت بعض الأسماك الصغيرة من السوق، وطلب من ابنه دفنها في الحديقة بحيث يظهر جزء منها فوق الأرض، ثم غطاها بأوانٍ فخارية.
في اليوم التالي، جاء تيسير إلى حكمت، فأخذ حكمت يرفع الأواني الفخارية، ليُظهر له السمك الذي يبدو وكأنه ينبت من التربة!
دهش تيسير وقال: "لم أصدق ذلك! كيف نجحت في زراعة الأسماك؟ هذا مذهل!"
رد حكمت بابتسامة: "إنه أمر سهل. لو كان لدي عشرة أفدنة، لزرعت الأرض كلها بمحصول الأسماك!"
عاد تيسير إلى منزله وهو مصدق لما رآه، وأمر خادمه بزراعة الأسماك في أرضه. وعندما عرف أهل القرية بما حدث، ضحكوا كثيرًا على تيسير لأنه وقع في خدعة حكمت الذكية.
في النهاية، فهم تيسير أنه كان يحاول السخرية من حكمت، لكن حكمت رد عليه بذكاء جعله عبرة للجميع.
العبرة من القصة: