-->

قصة الثعلب المكار مع الثيران

كان هناك مجموعة من الثيران تعيش معًا في الغابة بسلام. كانت هذه الثيران قوية وصحية، ودائمًا تتحرك معًا لتجنب الخطر.

في يوم من الأيام، شاهد ثعلب ماكر الثيران وهي تأكل العشب. بدأ لعابه يسيل وقال لنفسه:
"يا لها من وليمة شهية! لو استطعت الحصول على أحدهم، سأشبع لأسابيع!"

مقابلة الذئبين

بينما كان الثعلب يراقب الثيران، جاء إليه ذئبان جائعان يريدان مهاجمته. قال الثعلب بذكاء:
"أصدقائي، لماذا تضيعون وقتكم معي؟ جسدي صغير ولن تجدوا فيه إلا العظام. دعوني أدلكم على وليمة أفضل."

سأله الذئبان:
"وما هي هذه الوليمة؟"

أشار الثعلب نحو الثيران وقال:
"انظروا إلى تلك الثيران السمينة. إذا عملنا معًا، سنتمكن من صيد أحدها بسهولة!"

قال أحد الذئبين:
"لكن الثيران قوية جدًا. إذا هاجمناها، ستقتلنا بقرونها!"

رد الثعلب بثقة:
"لا تقلقا. لدي خطة! أنا صغير ولن تخاف مني الثيران. سأستدرج أحدها إليكما، وعندما يصبح بعيدًا عن القطيع، انقضا عليه."

قد يهمك
خطة الثعلب

ذهب الثعلب نحو الثيران بخطوات هادئة. عندما رأته الثيران، بدأ أحدها يسخر منه:
"ماذا تريد هنا أيها الثعلب الصغير؟ هل أتيت لتصطادنا؟"

ابتسم الثعلب وقال:
"ربما. لكن علي أن أحاول. لا يمكنني أن أموت جوعًا!"

غضب أحد الثيران وقال:
"أنت ضعيف جدًا، سأدوسك تحت قدمي الآن!"

بدأ الثور يطارد الثعلب، لكن الثعلب كان ذكيًا. ركض بسرعة، لكنه حافظ على مسافة قريبة ليبقى الثور غاضبًا ويواصل المطاردة.

الوقوع في الفخ

قاد الثعلب الثور بعيدًا عن القطيع نحو الصخور حيث كان الذئبان يختبئان. عندما اقترب الثور، انقض الذئبان عليه فجأة. أمسك أحدهما برقبته ليمنعه من الصراخ.

تمكن الذئبان والثعلب من قتل الثور وأكل لحمها حتى شبعوا جميعًا.

العبرة من القصة:

  • الحذر من المخادعين: الثعلب استخدم دهاءه لإيقاع الثور في الفخ.
  • الغضب يعطل التفكير: لو لم يغضب الثور، لما وقع في الفخ.
  • القوة وحدها لا تكفي: الذكاء والتعاون يمكن أن يتغلبا على القوة.

علينا أن نكون أذكياء في مواجهة الاستفزاز وألا نسمح للغضب بأن يسيطر علينا. 😊