قصة مدرب الفيلة الذي أصبح ملكًا
في قديم الزمان، كان هناك رجل بسيط يدعى "تيسير"، يعيش في إحدى الممالك. كان تيسير مدربًا للفيلة، يأخذ الفيلة البرية من الغابة ويدربها جيدًا ليسلمها إلى قصر الملك. رغم جهده الكبير، كان راتبه بالكاد يكفيه هو وزوجته.
ذات يوم، زار رجل عجوز منزل تيسير، وكان تيسير كريمًا جدًا معه وقدم له كل ما يملك من طعام وراحة. قبل أن يغادر العجوز، قال لتيسير: "لديك قلب طيب. قريبًا ستصبح ملكًا، وستعيش حياة لم تحلم بها."
تعجب تيسير من كلام العجوز، لكنه لم يأخذ الأمر بجدية في البداية. في ذلك اليوم، رأى تيسير ديكين يتشاجران في الحديقة. قال أحد الديوك للآخر: "من يأكل لحمي سيصبح ملكًا!"
فكر تيسير وقال لزوجته: "سنطبخ هذا الديك، وسأصبح الملك وأنتِ ستصبحين الملكة!"
رغم شكوك زوجته، طبخت الديك، وأكل تيسير منه ونام وهو يحلم بكلام العجوز.
في اليوم التالي، جاء رسول الملك إلى تيسير يطلب منه تجهيز الفيلة للحرب، لأن مملكة العدو تستعد للهجوم. انطلق تيسير إلى القصر بسرعة، ليؤدي واجبه.
كان الملك يخشى أن يتم القبض عليه من قبل الأعداء، فقرر أن يتنكر بملابس تيسير، بينما يرتدي تيسير ملابس الملك. لكن الأعداء اعتقدوا أن تيسير هو الملك الحقيقي، فهاجموا الملك المتنكر وقتلوه.
تيسير، الذي كان الآن يرتدي ملابس الملك، قاد الجيش بشجاعة كبيرة، وتمكن من تحفيز الجنود الذين حاربوا ببسالة. ألقى تيسير رمحًا على قائد العدو وقتله، مما أدى إلى هروب جيش الأعداء وانتصار المملكة.
بعد المعركة، اكتشف الجميع أن الملك الحقيقي قد قُتل. لم يكن للملك وريث، فتشاور الوزراء والكهنة حول من يتولى العرش. قال الكاهن الملكي: "الملك أعطى ثيابه لتيسير، وهذا يعني أنه اختاره كملك جديد."
اتفق الجميع على أن تيسير يستحق العرش، لأنه قاد الجيش للنصر بشجاعته. وهكذا أصبح مدرب الفيلة البسيط ملكًا.
تذكر تيسير كلام العجوز الذي تنبأ له بهذا المصير، وذهب إليه ليشكره. ومنذ ذلك الحين، حكم تيسير المملكة بالعدل والحكمة، وأصبح ملكًا محبوبًا لدى الجميع.
العبرة من القصة:
- الطيبة والكرم قد يجلبان البركات.
- الشجاعة والعمل الجاد يمكن أن يغيرا حياة الإنسان تمامًا.
- الأحلام قد تتحقق بطرق لا نتوقعها.