-->

شريط الأخبار

قصة الأرنب الذكي والأسد


في قديم الزمان، كان هناك أسد يعيش في غابة، ورغم كونه ملك الغابة، إلا أنه كان يتصرف بغطرسة ويقتل أي حيوان يصادفه دون رحمة. كانت الحيوانات تخاف منه كثيرًا، مما جعلها تعاني في البحث عن الطعام.


اجتمعت الحيوانات يومًا ما بشكل سري للبحث عن حل للتخلص من تهديد الأسد. خلال الاجتماع، بدأوا يشعرون بالحزن والإحباط بسبب خوفهم، حتى اقترح الذئب فكرة: "ماذا لو ذهبنا واحدًا تلو الآخر كل يوم لنقدم أنفسنا كطعام للأسد؟ بذلك، لن يُقتل أكثر من حيوان في اليوم الواحد، وسنعيش بسلام حتى يأتي دور كل منا."


بعد تفكير عميق، وافقت الحيوانات على الاقتراح، وبدأت تنفذه. ذهب الذئب إلى الأسد ليخبره بما تم الاتفاق عليه. رد الأسد بفخر: "أنا ملك الغابة، سأحترم قراركم، لكن إذا تأخرتم في تقديم الطعام، سأقتل الجميع."


ومنذ ذلك الحين، كان يتم تقديم حيوان واحد يوميًا للأسد، حتى جاء دور الأرنب. كان الأرنب ذكيًا ولم يرغب في الاستسلام لمصيره. قرر أن يضع خطة لإنقاذ نفسه والحيوانات الأخرى.


عندما اقترب الأرنب من عرين الأسد، كان الأسد غاضبًا لأنه تأخر. قال الأسد: "لقد أخبرتكم أنني سأقتل الجميع إذا تأخر أحدكم!"


رد الأرنب بهدوء: "أعتذر، أيها الملك، لكن هناك سبب لتأخري. بينما كنت في الطريق إليك، واجهني أسد آخر."

قد يهمك

استغرب الأسد وسأل الأرنب: "ماذا قال لك؟"


أجاب الأرنب: "قلت له إنك ملك الغابة، لكنه استهزأ بك. قال إنه قادر على قتلنا جميعًا. وعندما أخبرته بذلك، تحداني أن تأتي وتواجهه."


أثار هذا الكلام غضب الأسد، فقال للأرنب: "دلني على هذا الأسد المغرور، سأعطيه درسًا!"


قاد الأرنب الأسد إلى بئر قديم في منتصف الغابة. قال له: "انظر إلى الأسفل، هذا الأسد ينتظرك في الداخل."


عندما نظر الأسد إلى البئر، سمع صوت زئير يعود إليه، فظن أنه زئير أسد آخر. قال الأرنب بسرعة: "انظر كم هو مغرور!"


في لحظة غضب، قفز الأسد إلى البئر ليواجه "الأسد المغرور"، لكنه لم يجد أحدًا. بدأ في الغرق في المياه، حيث لم يكن بإمكانه السباحة.


وهكذا، أنقذ الأرنب حياته وحياة بقية الحيوانات في الغابة. احتفلت الحيوانات بشجاعة الأرنب الذكي الذي حررهم من بطش الأسد المغرور.


الموعظة

علينا أن نستخدم ذكاءنا لحماية أنفسنا من المخاطر، فالعقل أحيانًا يكون أقوى من القوة الجسدية في مواجهة التحديات.