-->

قصة النمر والإنسان

 

في غابة كبيرة وكثيفة، كان هناك نمر مغرور جدًا. كان يعتقد أنه أقوى كائن على الإطلاق، ولا يوجد أي مخلوق يمكن أن يهزمه.

ذات يوم، بينما كان النمر يأكل فريسته تحت ظل شجرة، جاء غراب ماكر وجلس على الغصن. نظر الغراب إلى النمر وقال بخبث:
"يا سيد نمر، أرجو ألا تغضب، لكنك لست أقوى مخلوق في هذه الغابة. الإنسان أقوى منك بكثير!"

تعجب النمر وقال:
"الإنسان؟ من هو الإنسان؟"
رد الغراب: "إنه مخلوق ذكي جدًا يعيش في المدينة. لو رأيته، لعرفت أنه أقوى منك."

النمر يبحث عن الإنسان

بعد سماع كلام الغراب، أصبح النمر قلقًا ومتشوقًا لمعرفة هذا الكائن الذي يدعى "الإنسان". بدأ يسأل كل حيوان يقابله:
"هل رأيت الإنسان؟ وكيف يبدو؟"

قابل النمر الفيل وسأله، فقال الفيل:
"نعم، لقد رأيت الإنسان. إنه قوي جدًا. أنصحك ألا تبحث عنه، قد ينتهي بك الأمر في مشكلة كبيرة."

لكن النمر لم يصدق كلام الفيل. بعدها قابل الثعلب وسأله:
"يا ثعلب، أنت ذكي جدًا. هل تعرف الإنسان؟"

قد يهمك

ضحك الثعلب وقال:
"نعم، أعرفه. الإنسان خطير جدًا وذكاؤه أكبر من قوتك. أنصحك ألا تتورط في البحث عنه."

لكن النمر لم يستمع لنصيحة الثعلب أيضًا، واستمر في البحث.

النمر يلتقي الإنسان

بعد فترة، وجد النمر إنسانًا مستلقيًا تحت شجرة. اقترب النمر منه وسأله:
"هل أنت الإنسان؟"
نظر الإنسان إلى النمر بخوف، لكنه أخفى خوفه وقال بهدوء:
"نعم، أنا الإنسان. ماذا تريد مني؟"

قال النمر:
"سمعت أنك أقوى مني. أريد أن أرى مدى قوتك."

فكر الإنسان قليلاً ثم قال:
"إذا كنت تريد معرفة قوتي، دعني أربطك بهذه الشجرة. ستكتشف بنفسك."

وافق النمر بثقة وقال:
"حسنًا، اربطني."

النهاية

ربط الإنسان النمر جيدًا بالحبال حول الشجرة. بعد ذلك، أمسك بفأس وضرب النمر في أذنه. شعر النمر بالألم وصرخ:
"أرجوك، اتركني! لقد فهمت الآن أنك أذكى وأقوى مني. لن أبحث عنك مرة أخرى."

ضحك الإنسان وترك النمر مربوطًا لبعض الوقت ليتعلم درسًا. منذ ذلك الحين، قرر النمر أن يبتعد عن الإنسان ولا يستهين بذكاء الآخرين.

العبرة من القصة:

  • القوة الحقيقية ليست في العضلات، بل في الذكاء.
  • لا تستخف بقدرات الآخرين مهما بدوا أضعف منك.
  • الاستماع لنصائح الآخرين قد يجنبك الكثير من المشاكل.